Recherche

mercredi 23 octobre 2013

الدرك الملكي: حملات تطهيرية تسقط مجرمين وكبار مروجي المخدرات والكحول في أحد أولاد افرج

حملات تطهيرية تسقط مجرمين وكبار مروجي المخدرات والكحول في أحد أولاد افرج 
أوقفت الفرقة الترابية للدرك الملكي بأحد أولاد افرج، بتراب إقليم الجديدة، مجرمين ينتسبان إلى عصابة تتكون من 3 أفراد، ضمنهم فتاة، مدججين بالأسلحة البيضاء، روعوا جماعة أحد أولاد افرج (على بعد حوالي 60 كيلومترا)، سيما مرتادو رحبة البهائم. وكان الجناة اعترضوا، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، سبيل قرويين اثنين، كانا غادرا لتوهما فضاء السوق القروي. حيث اعتدوا عليهما باستعمال أسلحة بيضاء، عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير. وقد سلبوا أحدهم مبلغا ماليا بقيمة 1500 درهم، وهاتفا نقالا، بعد أن سددوا إليه ضربة مؤلمة في رأسه، بواسطة مؤخرة السكين. فيما استطاع مرافقه الذي كان يتحوز ب6000 درهم، من الهرب حافي القدمين، والتحق لتوه بمقر الفرقة الترابية، حيث أبلغ عن النازلة. وعلى إثر ذلك، شنت دوريات محمولة حملات تطهيرية في مركز القرية، لم تتمر عن أي نتيجة إيجابية.

وقد أفضت الأبحاث والتحريات التي باشرها المحققون لدى مركز الدرك بأولاد افرج، إلى تحديد هويات الجناة، وإيقاف اثنين منهم. ويتعلق الأمر بشاب وفتاة، أقرا بالأفعال المنسوبة إلى العصابة التي يشكلونها بمعية شريك يوجد في حالة فرار، وصدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف.
وكان المجرمون الثلاثة ينفذون عمليات السرقة، خاصة في رحبة البهائم، داخل السوق القروي الأسبوعي "أحد أولاد افرج"، والذي يقام يوم الأحد. واعترفوا كذلك بما يزيد عن 6 مجرمين، مستقلين عنهم، يستهدفون بدورهم مرتادي السوق. وكان الجانيان يسخران أحيانا شريكتهم، لاستدراج الضحايا من بين الرجال الباحثين عن المتعة الجنسية، إلى مكان معزول وخال من المارة، حيث يعمدان إلى الاعتداء عليهم باستعمال العنف والسلاح الأبيض، وسلبهم ما بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة، وأغراض شخصية.
وأحالت الضابطة القضائية المجرمين الاثنين، على الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، على خلفية تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والعلاقة غير الشرعية. حيث أو دعهما ممثل النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثولهما أمام الغرفة الجنائية الابتدائية، من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.
وحسب مصدر مطلع، فإن العشرات من ضحايا السرقات والاعتداءات الإجرامية، لا يسجلون شكايات لدى الدرك، مخافة انتقام وبطش المجرمين. كما أن "موضة" الاحتجاجات باتت تستهدف الدركيين، الذين يقومون بمهامهم، وفق مقتضيات القانون. إذ أصبحوا مستهدفين من قبل بعض من يدعون أنفسهم فعاليات، منه من يسعى إلى "تسييس" المسألة الأمنية، وكذا، من قبل بعد ذوي السوابق العدلية، وتجار المخدرات، والمجرمين والمنحرفين، الذين ضاقوا درعا من ملاحقات العناصر الدركية. حيث أصبحوا يسخرون الشارع، ويؤججون احتجاجات المواطنين، بغاية ثني رجال الدرلك عن القيام بمهامهم، والحد من نجاعة تدخلاتهم، ومن الحملات التطهيرية والتمشيطية، التي يشنونها في مناطق نفوذهم الترابي والأمني.

وبالمناسبة، وفي إطار الحملات واسعة النطاق، التي تشنها الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أحد أولاد، والتي تستهدف النقاط السوداء، بغاية التصدي لتجليات الجريمة والانحراف، وتجفيف منابع المخدرات والكحول، وإيقاف المبحوث عنهم، ومداهمة أوكار الدعارة، مكنت تدخلات شارك فيها، قائد سرية الدرك الملكي بالجديدة، من اقتحام مسكن كائن بإحدى التجمعات السكنية الشعبية، بعد أن جرى تحويله إلى مصنع كبير لتحضير مسكر ماء الحياة، المعروف ب"الماحيا".
وقد حجز المتدخلون الدركيون من داخل المصنع المستهدف، ما يناهز 400 قنينة من "الماحيا"، علاوة على معدات، كان المشتبه بهما يسخرانها في صناعة المسكر بطريقة تقليدية، ضمنها طنجرتات الضغط (2 كوكوت)، وقنينتا غاز البوطان من الحجم الكبير، وأنابيب نحاسية لتقطير الفواكه الجافة (التين)، التي يستخرج منها المسكر.

وأوقفت الدوريات المحمولة لاحقا المشتبه بهما، بعد أن كانا لاذا بالفرار. حيث أودعتهما الضابطة القضائية، بمقتضى حالة التلبس، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهما، وإحالتهما على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليهما.

واسترسالا في الحملات التطهيرية والتمشيطية المتواصلة، والتي تشنها على قدم وساق مصالح سرية الجديدة، داهمت، خلال اليوم ذاته، عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بأحد أولاد افرج، تحت القيادة والمشاركة الفعلية لرئيس سرية الجديدة، منزلا وسط قرية أولاد افرج، في ملكية أحد كبار مروجي المخدرات، والذي لاذ بالفرار عبر سطوح المنازل المجاورة.

ومكن اقتحام وكر مروج السموم، من ضبط وحجز كميات هامة من مادة الكيف والطابا المهربة، كانت مخزنة في أكياس كبيرة، ناهيك عن كمية من مسكر ماء الحياة. كما جرى حجز 3 كلاب من نوع "بيرجي ألمون"، كان مروج المخدرات يسخرهم في حماية سلامته الجسدية، وكذا، لترويع المواطنين. وقد سلم رجال الدرك الكلاب الثلاثة إلى السلطة المحلية، بغاية إيداعهم في المحجز.

وداهمت العناصر الدركية لدى الفرقة الترابية بأحد أولاد افرج، في تدخلين منفصلين آخرين، منزلين في حدي "لغويبة" ودوار "منزولة"، معدين لتخزين وبيع المحظورات. حيث حجزوا 65 قنينة من ماء الحياة (الماحيا)، و65 لترا من النبيذ الأحمر (الروج)، و150 قنينة من الجعة.

 المصدر: http://www.hibapress.com