Recherche

vendredi 26 octobre 2018

دركي بطل قصة إنقاذ "مؤثرة".. مواطن يحكي تفاصيل إنقاذه من الموت بعد تعرضه لحادثة سير "مميتة"

 
"ذلك الدركي بطل حقيقي" بهذه الكلمات، يصف  المغربي المقيم بإيطاليا، عبد الحق إكوديان، رجل الأمن الذي تدخل لإنقاذه، بعد تعرضه لحادثة سير "مميتة"، أدت إلى وفاة ابنته الصغرى، وتعرضه لجروح خطيرة كادت أن تودي بحياته لولا "لطف الأقدار والتدخل الشجاع للدركي سليم".
عن تفاصيل الحادثة، يحكي عبد الحق إكوديان لموقع القناة الثانية: "تعرضت في شهر غشت الماضي لحادثة سير، خلال زيارتي للمغرب، في طريق مدينة برشيد، وأنا بمعية زوجتي وابنتاي، أغمي علي، لتنقلب سيارتي حوالي عشر مرات".  بعد وقوع الحادث، يسترسل الداعية المغربي، "علقت داخل السيارة وأنا مغمى علي، وتعرضت لإصابات خطيرة جدا في العمود الفقري والعنق والرأس، وكانت كل المؤشرات تشير أني لن أعيش".
"غير أن الدركي سليم، تدخل وكسر باب السيارة واستطاع اقتحامها لينتشلني وأنا بين الحياة والموت"، يضيف المتحدث محاولا مغالبة دموعه: "الحقيقة أني لا أتذكر أي شيء مما وقع، غير أن ما حكته لي زوجتي والشهود، عن عملية التدخل الشجاع، جعلني لا أتمالك نفسي لأعانق الرجل، عندما حضر إلى المستشفى لإكمال التحقيق"، مشيرا، أن "الدركي لم يصدق أني بقيت على قيد الحياة، نظرا لخطورة حالتي عندما أخرجني من السيارة".
وفي ختام حديثه، صرح المتحدث "أنا مدين بحياتي للدركي، وأقدم له كل التحية والشكر، بعد الحادثة، عرضت عليه مقابلا نظير عمله الشجاع غير أنه رفض أن يأخذ مني أي شيء؛ أرى في هذا الرجل الصورة المثلى والحقيقية لرجل الأمن المغربي الشريف".
هذا ويشار أن عبد الحق إكوديان، ابن مدينة كلميم المغربية، وجه ديني معروف في إيطاليا باعتدال فكره وفصاحة لسانه، حيث سبق له أن عمل أستاذا للغة العربية، ويستقر بإيطاليا لما يزيد عن عقدين، ويترأس "مؤسة المأوى الدولية لحصائد الخير والقدس الشريف"، التي تعمل على جمع التبرعات لصالح ضحايا مناطق النزاعات في العالم.

 http://www.2m.ma