منذ تعيين القائد الجهوي للدرك الملكي عبد العالي دحماني على
مستوى جهة الشاوية ورديغة سابقا، وبتوجيهات منه وبتنسيق بين سريات الدرك
الملكي بكل من بوزنيقة وبرشيد وابن سليمان تميزت بتفعيل الإستراتيجية
الجديدة للدرك الملكي بالجهة التي تقوم على أساس عدة محاور سواء المتعلق
منها بتنظيم السير على الطرق والوقاية من حوادث السير أو في الجانب المتعلق
بحماية الأشخاص والممتلكات من خلال القضاء على كل أشكال الجريمة ومحاربة
أسبابها خاصة الاتجار في المخدرات والمواد الكحولية .
وفي إطار إستراتيجية الدرك الملكي بالقيادة الجهوية التي يشرف عليها
الكونوليل عبد العالي، الذي تم تعينه السنة الماضية قائدا جهويا للدرك
الملكي بسطات،قادما إليها من الرباط ،التي شغل بها،مسؤولا داخل المفتشية
العامة للدرك الملكي،وقد عرف عن دحماني مساره المهني القويم بسلك الدرك
الملكي ،قبل ان يتم اختياره للقيادة الجهوية لعاصمة الشاوية ورديغة.
وفِي هذا الصدد،وبتوجيهات منه تمكنت عناصر الدرك الملكي بالأقاليم سالفة
الذكر من توقيف العديد من المبحوث عنهم وإلقاء القبض على تجار المخدرات.
وفي السياق ذاته،تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بقيادة قائد
سرية برشيد،اخيراً،من إيقاف تاجر مخدرات وحجز سيارة من نوع (رونو) بها أزيد
من 1200 كيلوغراما من القنب الهندي و56 كيلوغراما من التبغ المهرب، بعد
مطاردة سائقها المنحدر من شمال المملكة .
وأفاد مصدر الجريدة أن مطاردة المتهم،جاءت إثر توصل مصالح الضابطة
القضائية بمعلومات تفيد بتوفر أحد الأشخاص على كمية من مخدر الكيف، بصدد
تسليمها لأحد الموزعين بنواحي خريبكة .
وفِي عملية أخرى تمكن رجال الدرك الملكي بالدروة من إلقاء القبض على
أحد مروجي المخدرات قادما من نواحي مدينة الدار البيضاء وحجز كمية من القنب
الهندي ومخدر الشيرا.
وجاءت عملية القبض على المتهم إثر توصل رجال الدرك الملكي بمعلومات تفيد
بوجوده بإحدى النقط المعدة لتوزيع المخدرات على المستهلكين بين مدينتي
الدروة ومديونية ، ليتم الانتقال إلى المنطقة ، قبل القبض على المتهم
متلبسا بحيازة المخدر المذكور .
ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية طبقا لتعليمات النيابة العامة لاستكمال
البحث والتحقيق، الذي اعترف أثناءه الظنين بالمنسوب إليه، وسبق أن قضى
عقوبات حبسية بسبب ترويج المخدرات، قبل أن تتم إحالته على أنظار النيابة
العامة بالمحكمة الابتدائية ببرشيد بتهمة الاتجار في المخدرات.
الحصيلة أعادت للمواطنين خاصة بالبوادي والقرى الإحساس بالأمن والطمأنينة.
وفي استقراء لطبيعة التعاطي الأمني مع هذه التدخلات، تبين أن مصالح
الدرك باتت تراهن على الطابع الوقائي باعتباره جوهر الإحساس والشعور بالأمن
لدى المواطن، كما أنها تحاول تعزيز نسبة الردع بشقيه الخاص والعام لتفادي
العود إلى الجريمة أو الانحراف في صفوف المراهقين.
وتأتي هذه العمليات، في إطار المقاربة المعتمدة على صعيد القيادة
الجهوية بسطات، والتي تحدد أهداف آنية لها مكافحة الجريمة الموسومة بالعنف،
ومظاهر الانحراف بالشارع العام وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطن،
وأهدافا إستراتيجية تأسيسا لمقاربة أمنية تقوم على التوزيع المكثف لدوريات
الأمن في الشارع العام، وتقوية الجانب الوقائي.
http://www.cawalisse.com
