قالت مصادر متطابقة إن مصالح الدرك الملكي بجماعة أزلا، وتحت إشراف
القيادة الجهوية بتطوان، تمكنت، في الساعات الأولى من صباح أول أمس
الاثنين، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة للهجرة السرية تنشط بشواطئ الشمال،
وتستعمل القوارب المطاطية وطرقا أخرى متعددة لنقل الراغبين في الالتحاق
بالفردوس المفقود، مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق حولها مسبقا.
وحسب المصادر نفسها، فإن فرقة الدرك الملكي المكلفة بمحاربة أنشطة
الهجرة السرية، أوقفت شخصين يشتبه في كونهما من الرؤوس المدبرة للعمليات
الإجرامية، فضلا عن توقيف 10 أشخاص آخرين من مختلف الأعمار مرشحين للهجرة
السرية، وحجز ثلاث سيارات مرقمة بالمغرب والخارج.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية
بالشمال، تعيش استنفارا غير مسبوق وتنسيقا مستمرا لتتبع أنشطة شبكات الهجرة
السرية، والبحث الدقيق في الأشرطة التي توثق لعمليات الانطلاق والوصول
وتنشر على المواقع الاجتماعية، وذلك بغية التوصل إلى هويات الرؤوس المدبرة
ومافيات الهجرة السرية التي كثفت من أنشطتها الإجرامية خلال الأسابيع
القليلة الماضية.
هذا وباشرت الضابطة القضائية المكلفة بالملف، التحقيق مع الموقوفين،
بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وذلك قصد كشف حيثيات وظروف عملية الهجرة
السرية التي تم إجهاضها، وجمع أكبر قدر من المعلومات التي يمكنها المساعدة
في إيقاف الرؤوس المدبرة التي تناور لعدم الظهور مخافة القضاء النهائي على
أنشطتها الإجرامية.
يذكر أن مافيا التهريب الدولي للمخدرات دخلت على خط موجة الهجرة السرية
التي تتم انطلاقا من شواطئ الشمال، وذلك بعد ارتفاع أثمان الرحلات السرية
لتصل ثلاثة ملايين سنتيم عن كل مرشح، ما أصبح يسيل لعاب بعض المافيات التي
تمتلك الزوارق السريعة "الشبح"، وتقوم عادة بإيصال رزم المخدرات مقابل
تعويض مالي مهم حسب كمية الشحنة ونوع المغامرة، وتطلق على هذه الشبكات
أسماء من قبيل "حمالة " أو "ترونسبورتور".
https://www.telemaroc.tv
